الطلاق للضرر في الإمارات

 

الطلاق للضرر في الإمارات هو إجراء قانوني يُمكّن أحد الزوجين من طلب إنهاء العلاقة الزوجية بسبب تعرضه لضرر جسيم من الطرف الآخر، يجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلاً. يستند هذا النوع من الطلاق إلى قانون الأحوال الشخصية الإماراتي، الذي يهدف إلى حماية حقوق الأفراد وضمان العدالة في العلاقات الزوجية.

استشارة مجانية

 

شروط الطلاق للضرر في القانون الإماراتي

1. إثبات الضرر: يجب على الطرف المتضرر تقديم أدلة واضحة تُثبت تعرضه لضرر جسدي أو معنوي من قبل الزوج الآخر.

2. جسامة الضرر: ينبغي أن يكون الضرر بالغًا بحيث يتعذر معه دوام العشرة الزوجية. إذا كان الضرر بسيطًا، فيجب أن يكون متكررًا ومستمرًا.

3. إجراءات قانونية صحيحة: يتعين تقديم الدعوى إلى المحكمة المختصة، مع اتباع كافة الإجراءات القانونية المطلوبة، بما في ذلك تقديم المستندات والأدلة اللازمة.

 

أسباب شائعة لطلب الطلاق للضرر

– التعدي الجسدي أو اللفظي: مثل الضرب المبرح أو الإهانة المستمرة.

– الهجر: غياب الزوج أو الزوجة لمدة تزيد عن ستة أشهر دون عذر مقبول.

– عدم الإنفاق: امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته وأبنائه دون سبب مشروع.

– الإصابة بأمراض خطيرة: إصابة أحد الزوجين بمرض يجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلاً.

 

إجراءات رفع دعوى الطلاق للضرر

1. التوجه إلى قسم التوجيه الأسري: يتم تقديم طلب الطلاق إلى قسم التوجيه الأسري في الإمارة التي يقيم فيها الزوجان، حيث تُبذل محاولات للصلح بينهما.

2. تحويل الدعوى إلى المحكمة: إذا تعذّر الصلح، تُحال الدعوى إلى المحكمة المختصة للبت فيها.

3. تقديم الأدلة والشهود: يجب على المدعي تقديم كافة الأدلة والشهادات التي تُثبت وقوع الضرر.

4. صدور الحكم: بعد دراسة القضية، تصدر المحكمة حكمها إما بقبول الدعوى والحكم بالطلاق، أو برفضها إذا لم يُثبت الضرر.

 

حقوق الزوجة في حالة الطلاق للضرر

– النفقة: تستحق الزوجة نفقة العدة، ونفقة المتعة، ونفقة الأبناء إذا كانت حاضنة.

– المهر: يحق لها الحصول على مؤخر الصداق وكامل المهر المتفق عليه.

– الحضانة: تكون الأم أحق بحضانة الأطفال ما لم تتزوج من شخص أجنبي أو يوجد مانع قانوني آخر.

– التعويض: قد تحكم المحكمة بتعويض للزوجة عن الضرر الذي لحق بها نتيجة تصرفات الزوج.

 

مدة إجراءات الطلاق للضرر

تختلف مدة القضايا المتعلقة بالطلاق للضرر بناءً على تعقيدات القضية والأدلة المقدمة. عادةً، قد تستغرق الإجراءات من 6 أشهر إلى 17 شهرًا، ولكن في حالات عدم وجود منازعات كبيرة، يمكن أن تُنجز خلال فترة تتراوح بين شهر و3 أشهر.

 

أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر

– عدم إثبات وقوع الضرر من قبل الطرف المدعي.

– غياب المدعي: غياب المدعي عن حضور جلسات المحكمة قد يؤدي إلى رفض الدعوى.

– عدم تحديد نوع الضرر: إذا لم يُحدد المدعي نوع الضرر بشكل دقيق وواضح.

 

الفرق بين الطلاق للضرر والخلع

– الطلاق للضرر: يتم بناءً على طلب أحد الزوجين بسبب تعرضه لضرر من الطرف الآخر، ويستلزم إثبات هذا الضرر أمام المحكمة.

– الخلع: هو طلب الزوجة إنهاء العلاقة الزوجية دون الحاجة إلى إثبات ضرر، ولكن يتطلب موافقة الزوج وقد تضطر الزوجة إلى إعادة المهر أو جزء منه.

 

نصائح قانونية

– الاستعانة بمحامي مختص: يُفضل التوجه إلى محامي متخصص في قضايا الأحوال الشخصية لضمان اتباع الإجراءات القانونية بشكل صحيح.

– جمع الأدلة: يجب توثيق كافة الوقائع والأحداث التي تُثبت وقوع الضرر، مثل الشهادات الطبية أو الرسائل النصية أو الشهود.

– الالتزام بالإجراءات القانونية: اتباع كافة الخطوات القانونية بدقة، بدءًا من تقديم الدعوى إلى حضور الجلسات، لضمان سير القضية بسلاسة.

 

الأسئلة الشائعة

1.ما هي شروط قبول دعوى الطلاق للضرر في الإمارات؟

– يتطلب قبول دعوى الطلاق للضرر في الإمارات توفر شروط محددة، مثل تقديم أدلة قوية تثبت الضرر الجسيم الذي يجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلاً، كالإيذاء الجسدي أو النفسي أو الإهمال المالي. يُفضل أن تكون الأدلة مدعومة بشهادات الشهود أو تقارير طبية، حيث تقوم المحكمة بالنظر في القضية وتحديد مدى كفاية الأدلة المقدمة.

2.ما هي حقوق الزوجة في حالة الطلاق للضرر؟

– عند صدور حكم الطلاق للضرر لصالح الزوجة، يحق لها الحصول على حقوق عدة، مثل نفقة العدة ونفقة الأبناء إذا كانت حاضنة، بالإضافة إلى الحصول على مؤخر الصداق إن وُجد. كما قد تمنح المحكمة الزوجة تعويضاً عن الضرر الذي تعرضت له، ويمكن لها المطالبة بحضانة الأطفال بناءً على مصلحتهم إذا لم يكن هناك مانع قانوني.

 

ختاماً، يعد الطلاق للضرر في الإمارات وسيلة قانونية لحماية حقوق الأفراد الذين يعانون من أضرار جسيمة تجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلاً. يهدف القانون الإماراتي للأحوال الشخصية إلى توفير العدالة للطرف المتضرر من خلال السماح له بإنهاء الزواج بعد إثبات الضرر أمام المحكمة. يوفر الطلاق للضرر حماية قانونية للأفراد من الإيذاء الجسدي أو النفسي أو الإهمال المالي، ويكفل لهم حقوقهم المادية والمعنوية، مما يعزز مبدأ العدالة والتوازن في العلاقات الزوجية.

التعليقات معطلة.