شركة حمدان ضحي الكعبي للمحاماة - خدمات قانونية متكاملة ...
تخطى إلى المحتوى

قضايا الطلاق في الإمارات

الطلاق للضرر في الإمارات

يُعد الطلاق من القضايا القانونية الشائعة التي تحتاج إلى إلمامٍ دقيقٍ بالإجراءات والقوانين المعمول بها في الإمارات العربية المتحدة. تختلف إجراءات الطلاق وفقًا لعدة عوامل، منها جنسية الزوجين، ديانتهما، ونوع عقد الزواج الذي تم تسجيله. سنستعرض في هذا الدليل الشامل أهم المعلومات التي يحتاجها أي شخص يسعى لفهم إجراءات الطلاق في الإمارات.

استشارة مجانية

أولًا: الأساس القانوني للطلاق في الإمارات

تعتمد قوانين الطلاق في الإمارات على القانون الاتحادي رقم 41 لسنة 2024 بشأن الأحوال الشخصية، والذي سيدخل حيز التنفيذ 15 ابرييل 2025، ينظم مسائل الزواج، الطلاق، الحضانة، والنفقة. وبموجب هذا القانون، يمكن للأزواج المسلمين الطلاق وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، بينما يمكن للأزواج غير المسلمين اللجوء إلى قوانينهم الوطنية أو الاستفادة من قانون الأحوال الشخصية المدني لغير المسلمين، الذي صدر عام 2022 في إمارة أبوظبي، ويوفر إجراءات طلاق مبسطة وسريعة.

ثانيًا: أنواع الطلاق في الإمارات

تنقسم حالات الطلاق في الإمارات إلى نوعين رئيسيين:

  1. الطلاق الرضائي (التسوية الودية):
    • يتم بالاتفاق بين الزوجين دون الحاجة إلى نزاع قضائي طويل.
    • يُقدَّم طلب الطلاق إلى محكمة الأحوال الشخصية، ويُشترط عقد جلسات تسوية في مركز التوجيه الأسري.
    • في حال الاتفاق على جميع الأمور (مثل الحضانة والنفقة)، يُصادق القاضي على الاتفاق ليصبح سندًا قانونيًا.
  2. الطلاق القضائي:
    • يحدث عندما لا يتفق الطرفان على إنهاء الزواج ويفرض أحدهما الطلاق عبر المحكمة.
    • يمكن رفع الدعوى بسبب الضرر (مثل سوء المعاملة، عدم الإنفاق، أو الغياب الطويل).
    • يتم اللجوء إلى المحاكم بعد جلسات التوجيه الأسري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ودي.

ثالثًا: إجراءات الطلاق في الإمارات

  1. تقديم طلب الطلاق:
    • يتم تقديم الطلب إلكترونيًا أو من خلال المحكمة المختصة.
    • يتم تحويل الطرفين إلى مركز التوجيه الأسري لمحاولة المصالحة.
  2. جلسات التوجيه الأسري:
    • تهدف إلى التوصل إلى حل ودي بين الطرفين.
    • إذا فشلت الجلسات، يتم إحالة القضية إلى المحكمة.
  3. التقاضي في المحكمة:
    • في حال الطلاق القضائي، يقوم الزوج أو الزوجة برفع دعوى موضحةً أسباب الطلاق.
    • يتم تقديم الأدلة والشهادات التي تدعم ادعاءات الطرفين.
  4. صدور الحكم وتنفيذه:
    • إذا قررت المحكمة الطلاق، تصدر حكمًا يتضمن تفاصيل مثل النفقة، الحضانة، وتقسيم الممتلكات.
    • يصبح الحكم نهائيًا بعد الاستئناف أو بعد انتهاء المهلة المحددة للطعن.

رابعًا: حقوق الزوجة والأبناء بعد الطلاق

بعد صدور الطلاق، هناك عدة حقوق قانونية يجب مراعاتها، ومنها:

  1. حق الزوجة في النفقة:
    • يمكنها المطالبة بنفقة العدة، نفقة المتعة، ونفقة الأطفال إن وجدت.
    • تعتمد قيمة النفقة على دخل الزوج وظروف المعيشة.
  2. حضانة الأطفال:
    • في معظم الحالات، تمنح الحضانة للأم حتى سن معينة، ثم يُمنح الأب حق الاستضافة أو الحضانة وفقًا لمصلحة الطفل.
    • الأب ملزم بتحمل تكاليف معيشة الأطفال حتى بلوغهم سن الرشد أو الزواج.
  3. تقسيم الممتلكات:
    • في حالات الزواج المدني لغير المسلمين، يتم تقسيم الممتلكات وفقًا للقانون الجديد أو بناءً على اتفاق مسبق.
    • في الزواج الإسلامي، تخضع الممتلكات للقواعد الشرعية ما لم يتم الاتفاق على خلاف ذلك.

خامسًا: الطلاق للأجانب والمقيمين في الإمارات

  • يمكن للأجانب اختيار تطبيق قوانين دولتهم الأصلية على إجراءات الطلاق.
  • يمكن أيضًا اللجوء إلى القانون الإماراتي إذا كان الطلاق سيتم داخل الإمارات.
  • بعض الجنسيات يمكنها طلب الطلاق من سفاراتها، ولكن يجب التأكد من القوانين السارية.

سادسًا: أسئلة شائعة حول الطلاق في الإمارات

1. كم يستغرق الطلاق في الإمارات؟

  • يختلف حسب نوع الطلاق، حيث يمكن للطلاق الودي أن يتم خلال أسابيع قليلة، بينما قد يستغرق الطلاق القضائي عدة أشهر.

2. هل يمكن للزوجة طلب الطلاق دون موافقة الزوج؟

  • نعم، يحق للزوجة طلب الطلاق إذا أثبتت وقوع ضرر مثل الإهمال، سوء المعاملة، أو عدم الإنفاق.

3. هل يمكن الاتفاق على الحضانة والنفقة وديًا؟

  • نعم، يمكن الاتفاق على جميع الأمور المتعلقة بالحضانة والنفقة خارج المحكمة وتوثيقها رسميًا.

4. هل يتطلب الطلاق وجود شهود؟

  • في حالة الطلاق القضائي، قد يُطلب شهود لدعم الدعوى، خاصة إذا كان الطلاق بسبب سوء المعاملة أو الهجر.